حذّر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" من تغير المناخ في العالم.

حيث قال غوتيريش: "إنّ شهر تموز/ يوليو هو أكثر الشهور حرارة على الإطلاق في تاريخ البشرية، وإنّ تغير المناخ هنا الآن هو مخيف، وهذه ليست سوى بداية، فلقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، ووصلنا إلى عصر الغليان العالمي".

وأشار "غوتيريش" إلى أنّ هذا الصيف كان صيفًا صعبًا للغاية وكارثيًا لكوكب الأرض بأسره، وقال: "يجب على القادة أن يتقدموا بالعمل، فلا مزيد من الأعذار، ولا انتظار أن يتصرف الآخرون أولاً، ولم يعد هناك وقت لذلك".

وأشار "غوتيريش" إلى أنّه لا يزال من الممكن الجمع بين خطط العمل المناخية العاجلة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وتجنب أسوأ تغيرات المناخ.

وشدد "غوتيريش" على أنّ مجموعة الدول العشرين المسؤولة بشكل خاص عن 80 في المائة من الانبعاثات العالمية، يتعين عليها اتخاذ خطوات من أجل "تغير المناخ والعدالة"، وذكر أنّه يجب على كل دولة التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الوطنية.

كما دعا "غوتيريش" الحكومات المحلية والمؤسسات والشركات الخاصة وكذلك الحكومات إلى الانتقال للطاقة المتجددة بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة.

وذكّر "غوتيريش" بأن الظواهر الجوية غير العادية أصبحت الآن "طبيعية جديدة"، من خلال تكييف جميع البلدان معها، وقال: "إنّه يجب على جميع البلدان التكيف مع ذلك وحماية مواطنيها من الحرارة الحارقة والفيضانات المميتة والحرائق والعواصف والجفاف".

وأشار "غوتيريش" إلى أنّ هناك حاجة إلى زيادة عالمية في استثمارات التكيف لإنقاذ ملايين الأرواح من تغير المناخ، وقال: "يجب على البلدان المتقدمة تقديم خارطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025".

وشدّد "غوتيريش" أيضًا على الحاجة إلى مساعدة البلدان النامية في مكافحة تغير المناخ، مضيفًا أنّه بحلول عام 2027، سيحتاج كل شخص في العالم إلى أن يشمله نظام إنذار مبكر، وأنّه يجب على البلدان أن تنظر في مجموعة من الأهداف العالمية لحشد العمل الدولي والدعم من أجل التكيف. (İLKHA)